الجرح بالإشارة عند نقاد الحديث
Abstract
لاشك أن علم الجرح يعتبر من أدق علوم الحديث ، وأجلها وأصعبها ، فهو علم صعب عسر ، ومزلق جد خطر : فلهذا قل عدد الجهابذة الناقدين فيه ، ولا يتأتى معرفة جرحهم أو تعديلهم إلا بمعرفة ألفاظه التي يستخدمها الناقدون في الكشف عن أحوال الرواة ، فكلما كانت الألفاظ دقيقة الصياغة ، محددة الدلالة ، متعارف عليها من العلماء ، ووضعوها ضمن مراتب محددة ، سهل معرفة حكم الناقد على ذلك الراوي ، ومن ثم الحكم على الحديث ، إلا أن بعض النقاد يستخدم الفاظا غير متداولة ، أو تصدر منه إشارات أو حركات يصعب أحياناً معرفة مراده منها ، هل أراد بهذا اللفظ أو تلك الإشارة التوثيق للراوي ؟ أو أراد التجريح ؟ فلهذا كان لابد من النظر في إشارات الأئمة وحركاتهم فضلاً عن كلامهم في جرح أو تعديل الرجال.